الثلاثاء، 24 فبراير 2009

حينما أستبدل حذائي



قبل أن أشتريه : أشترط اتصافه بالتالي :

أن يخدمني .. أن يزيد في تحسين مظهري .. وأن يوفر لقدمي حماية كلما لبسته



بعد أن أشتريه
ألبسه متى أردت .. وأخلعه متى شئت
و إذا أصبح يفوح برائحة مزعجة أو صار قديماً .. بالياً لا ينفعني
حينها لا أضعه في مكان محترمكما أنني لا اكافئه على خدمتي .. بوضعه في كرسي بجواري ..
بل مكانه هناك .. في سلة المهملات ، أرميه بدون أي كلمة شكرحينها أستبدله بحذاءِ آخر .. بشرط
أن يخدمني .. أن يزيد في تحسين مظهري ..وأن يوفر لقدمي حماية كلما لبسته
( وهكذا تدور الدورة )



وبنفس الطريقة
يعامل الأعداء العملاء ، إنهم يطؤونهم قبل أن يخوضوا في إيذائنا
و يعتمدون عليهم في تبرير بشاعتهم و سترها .. و تزيينها للناس
العملاء
يسابقون الأعداء في شجبنا .. و التنديد بنا
و يسابقوننا إلى إنجازاتنا ليفشلوها .. أو عل الأقل يلبسوها ثوب القبح
يتحملون الأذى .. خدمة لموكليهم
لكن أسيادهم .. حينما يرونهم و قد فاحت منهم جيفة الافتضاح
و صارت عندهم قناعة بانتهاء صلاحيتهم
حينها .. يفعلون بهمكما فعلت مع حذائي عندما أصبح بالياً
باحثين عن عميل جديد
يخدمهم .. يزيد في تحسين مظهرهم
ويوفر حماية لأقدامهم قبل الخوض في وحل جديد

العملاء . . و الأحذية
وجهان لعملة واحدة

هناك تعليق واحد:

عزيزي الزائر .. تعليقك على مواضيعنا يهمنا