الأربعاء، 25 فبراير 2009

نـبـضــات






حينما تطل برأسك على القلوب
تشدك الصورة .. وما هو إلا قليل حتى تضمحل الرؤية ..
و يرخي الظلام سدوله
وبعد إجراء التحاليل اللازمة .. يتبين أن القلوب بحاجة إلى إنعاش

من أجل ذلك .. كانت هذه النبضات.........



النبضة الأولى
[ أفضل القلوب ]

عن عبد الله بن عمرو .. قيل : يا رسول الله أي الناس أفضل ؟

قال : ( كل مخموم القلب صدوق السان ) .

قيل صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟

قال : ( هو التقي النقي .. لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد ) .


النبضة الثانية
[ نوعية ممتازة من القلوب ]
قص النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه قصة رجلين مؤمنين ضربهما مثلاً لـ ...
فقال : اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الرجل الذي اشترى عقاره جرة ذهب
فقال للذي اشترى العقار منه : خذ ذهبك عني .. إنما اشتريت منك الأرض ،
و لم ابتع منك الذهب .
فقال الآخر : إنما بعتك الأرض وما فيها .
قال عليه الصلاة و السلام : فتحاكما إلى رجل .. فقال الذي تحاكما إليه :
ألكما و لد ؟ فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية .
فقال الحكم : ( أنكحوا الغلام الجارية ، و أنفقوا على أنفسكم منه و تصدقوا ) صحيح مسلم

النبضة الثالثة
[ لا تحارب نفسك ]
في كل يوم ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً :
رجل أم قوماً و هم له كارهون و امرأة باتت و زوجها ساخط عليها
و أخوان متصارمان متقاطعان
ابن ماجه
في كل أسبوع تعرض الأعمال في كل إثنين و خميس ..
فيغفر الله عز و جل في ذلكلكل امرىء لا يشرك بالله شيئاً ، إلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ،
فيقول أتركوا هذين حتى يصطلحا ... رواه مسلم
في كل عام إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ، و يرحم المسترحمين
و يؤخر أهل الحقد كماهم ... رواه البيهقي

اكتب تعليقك : ...............................................................................
.................................................................................................
..................................................................................................

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

حينما أستبدل حذائي



قبل أن أشتريه : أشترط اتصافه بالتالي :

أن يخدمني .. أن يزيد في تحسين مظهري .. وأن يوفر لقدمي حماية كلما لبسته



بعد أن أشتريه
ألبسه متى أردت .. وأخلعه متى شئت
و إذا أصبح يفوح برائحة مزعجة أو صار قديماً .. بالياً لا ينفعني
حينها لا أضعه في مكان محترمكما أنني لا اكافئه على خدمتي .. بوضعه في كرسي بجواري ..
بل مكانه هناك .. في سلة المهملات ، أرميه بدون أي كلمة شكرحينها أستبدله بحذاءِ آخر .. بشرط
أن يخدمني .. أن يزيد في تحسين مظهري ..وأن يوفر لقدمي حماية كلما لبسته
( وهكذا تدور الدورة )



وبنفس الطريقة
يعامل الأعداء العملاء ، إنهم يطؤونهم قبل أن يخوضوا في إيذائنا
و يعتمدون عليهم في تبرير بشاعتهم و سترها .. و تزيينها للناس
العملاء
يسابقون الأعداء في شجبنا .. و التنديد بنا
و يسابقوننا إلى إنجازاتنا ليفشلوها .. أو عل الأقل يلبسوها ثوب القبح
يتحملون الأذى .. خدمة لموكليهم
لكن أسيادهم .. حينما يرونهم و قد فاحت منهم جيفة الافتضاح
و صارت عندهم قناعة بانتهاء صلاحيتهم
حينها .. يفعلون بهمكما فعلت مع حذائي عندما أصبح بالياً
باحثين عن عميل جديد
يخدمهم .. يزيد في تحسين مظهرهم
ويوفر حماية لأقدامهم قبل الخوض في وحل جديد

العملاء . . و الأحذية
وجهان لعملة واحدة

نصوص تسيء إلى تراثنا


تاريخ أمة الإسلام .. مليء بكل ما لذ و طاب فليس هناك أمة أهدى من أمة محمد و خير أجيال هذه الأمة المقدسة ..

هو جيل النبي صلى الله عليه و سلم [ الصحابة ] ؛ ثم الذين يلونهم [ التابعين] ؛ ثم الذين يلونهم [ تابعي التابعين ] و لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها و أصح تاريخ ..


وأقدس تراث هو التاريخ و التراث الإسلامي ،،


هناك نصوص في كتب المسلمين تحكي مواقف حدثت في خير القرون ..و من أناس أفاضل من تابعين و غيرهم أذكر لكم هنا باختصار .. بعضاً من هذه النصوص التي وردت على سبيل الترغيب في الاقتداء بأصحابها :


ـ أحرق يده : جاء في الحلية عن منصور بن إبراهيم , قال : بينما رجل عابد عند امرأة ، إذ عمد فضرب بيده إلى فخذها ،..

قال : فأخذ بيده فوضعها في النار حتى نشّت ( يعني يبست ) .


ـ يضرب نفسه : كان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطاً في مسجد بيته ، فإذا دخلته الفترة ( الكسل ) تناول السوط و ضرب به ساقه

و قال : " أنت أولى بالضرب من دابتي " .


ـ صك عينه : و روي أن عتبة بن غزوان الرقاشي نظر إلى جارية لبعض الجيش ، فصك عينه حتى نفرت . ( التهبت و تأذت ) .


ـ ما ضحك قط : حدث موسى بن إسماعيل ، قال : لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكاً قط صدقتكم .


ـ ما كنت أحسب : نظرت رابعة العدوية إلى رياح بن عمرو ، وهو يقبل صبياً من أهله و يضمه إليه , فقالت : أتحبه ؟

قال : نعم .قالت : ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغاً لمحبة غيره تبارك اسمه ! فصرخ رياح و خر مغشياً عليه .


ـ بدر الدم من منخرة : عن صالح المري ، أن ابن المبارك قدم عليهم فقال له : أرني بعض عجائب عُـبّادكم ..فذهب به إلى مجموعة من الأشخاص :الأول : دخل عليه ابن السماك فقرأ : [ إذ الأغلال في أعناقهم و السلاسل يسحبون . في الحميم ثم في النار يسجرون ]

فشهق الرجل و أغشي عليه .. وخرجوا من عنده وهو على حاله .

الثاني : دخل عليه ابن السماك فقرأ : [ ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد ] ،فشهق شهقة فبدر الدم من منخرة .. ثم جعل يتشحط في دمه حتى يبس ..... ثم واصلوا الزيارات .

السابع : شيخ كبير .. دخلوا عليه فسلموا فلم يعقل سلامهم فقال ابن السماك بصوت عالٍ :" إن للحق غداً مقاماً "

فقال الشيخ : بين يدي من ويحك ..ثم بقي مبهوتاً فاتحاً فاه .. شاخصاً بصره .. يصيح بصوت له ضعيف حتى انقطع .

فقالت امرأته : اخرجوا عنه فإنه ليس تنتفعون به الساعة .

بعد ثلاثة أيام ، يسأل صالح المري عن الأشخاص الذين زارهم مع ابن السماك

يقول : فإذا ثلاثة قد أفاقوا .. و ثلاثة قد لحقوا بالله عز وجل ، و أما الشيخ فإنه ظل ثلاثة أيام على حالته ،مبهوتاً متحيراً ، لا يؤدي فرضاً ، فلما كان بعد الثلاثة عقل .


هذا جزء يسير مما حوته كتب و كتب .. ضمن مجموعة التراث الديني و القصصي و التاريخي و الحقيقة أن هذه النصوص وهذه المواقف و إن كانت قد حدثت في خير الأزمنة من خيار في الأمةلا يصح أن نعتمدها كمنهج حياة لأنها مناهج فردية تخص أصحابها .


و المناهج الفردية في نظري تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

قسم يحسن بنا أن يقتدى به .

و قسم يجب ان نرفضه وننقده .

و قسم لا نرفضه .. و لكن لا ندعو إليه .

و يدخل في القسم الثالث ما كان يفعله ابن عمر رضي الله عنهما فكلنا يعلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .. حبه الشديد للنبي عليه الصلاة و السلام و رغبته في الاقتداء به ؛ و التشبه به في كل شيء ..

حتى في مشيته و حركته و سكنته و كان يتتبع آثار مشيه و يدوس حيث كان يدوس .. و ذات يوم مشى ببغلته فدار بها دورة ثم واصل السير في نفس الاتجاه وعندما سئل عن ذلك .. أخبرهم أن النبي عليه الصلاة و السلام فعل ذلك في يوم من الأيام هذا منهج فردي عبر به ابن عمر حباً و تبركاً .. لكنه لم يدع إليه الناس و لاينبغي له فلا يصح لأحد أن يدعو الناس إلى المشي من هذه الطريق و الوقوف بالناقة هنا أو الاستدارة هناك بحجة أن ابن عمر رضي الله عنهما فعله و مثل ذلك فعل أبي مسلم الخولاني الذي ذكرناه سابقاً ـ كذلك نسمع عن رجل فاضل من السلف ؛ كان لا يأكل اللحم خشية أن يقال له يوم القيامة [ أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ] فهل يصح أن ندعو الناس لترك اللحم لأن فلان الفاضل تركه و الله تعالى قد قال : [ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ] و ذلك عندما حرم على نفسه العسل خوفاً من بقاء راحة غير مرغوبة على فمه عليه الصلاة و السلام و لنا أيضاً أن ننتقد ذلك الذي ظلم يده بإحراقها ، و ذلك الذي ظلم عينه بصكها ، و نرفض الامتناع عن الابتسامة ، و كذلك تشبيه رابعة للحب الغريزي بمحبة الله عز و جل في حديثها مع رياح بن عمرو و نرفض ردة فعله ، و هل لنا أن نقبل ذلك الخوف الشديد الذي غلب الرجاء حتى يغشى على الواحد فيفوت فروض ثلاثة أيام ؟؟هذا مع علمنا أن من المواقف التي لا ندعو إليها .. ليس عليها غبارفصاحبها أراد ترغيب نفسه في شيء ، أو تخويفها منه لكن الخطأ الذي وقع فيه بعض رواة هذه القصص يكمن في أشياء أبرزها : 1 / اعتماد كل الرصيد التراثي منهج حياة .. 2 / إحاطته بشيء من القداسة بحيث لا يقبل الجرح و التعديل .


دعوة عامة الناس إلى إعادة تلك المواقف بكليتها .

كل يؤخذ من كلامه و يرد إلا المعصوم ،، صلى الله عليه و سلم ..

برأيكم هل مثل هذه النصوص فعلاً تسيء إلى تراثنا أم لا ؟؟؟

كيف تصبح منحرفاً ( 11 طريقة للفشل )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّا قبلهذه 11 طريقة مضمونة للوصول إلى مرتبة الفشل
× لا تقبل نصيحة أي شخص , خاصة إذا كان مجرباً .. واعتبر نصيحته أهانة .


× أقنع نفسك أنك أفضل شخص .. وأنك لست بحاجة إلى تطوير .


× احذر أن تتعـود عـلى القراءة و الاطلاع .


× عـوّد نفسك عـلى الروتين و ابتعـد عن التجديد .


× كن دائم التذمّـر و تجنب التفاؤل .


× ابتعـد قدر المستطاع عن الجديّة .. حتى في أوقات الجد .


× لا تحاسب نفسك واحتـفظ بعـيوبك قدر المستطاع .


× اعتزل منافسة الآخرين .. إلا إذا كانت منافسات تافهة .


× اجعـل الكسل طبعك و التسويف شعارك .. و أجِّـل عمل اليوم إلى ما بعد الغد .


× تعرف على الصواب في كل شيء واعمل بخلافه .


× ابحث عن أسوأ ثلاثة أشخاص و اجعـلهم أصحابك .




مع خالص تحياتي .. أخوكم / عرفات منصر

المنشد القدوة


يوم كنا صغاراً .. كانت الأنشودة تصنع فينا ، و لازالت ، وستبقى كذلك ..لأنها ترجمة للفكر لبست ثوب النغم .لا زلت أتذكر يوم كنت طفلاً أردد : أنا يا قوم مسلم ،و لست أنسى : صامدين على درب الكفاح .ولكم تعلمت من : بقرآني و إيماني .. و تكبيرات إخوانيو ها أنا اليوم أطرب لمنشد يحمل من عذوبة الصوت ، ما يوازي روعة الكلمة ، وبهاء اللحن .تجتمع هذه الثلاث ، فتشكل لوحة راقية ، تشد معها المشاعر و تحرك الأحاسيس ..و إذا جاز لي أن أتحدث عن الأنشودة ، فلي أن أتكلم عن المنشد ..الأنشودة .. رسالة وجدانية .. تحمل فكراً ، وتنقل رؤيةً ، و تلفت نظر السامع إلى جمال ما في الحياة .. تطير عبر الآفاق ، لا تعرف حدوداً ، و لا تحتجزها نقاط التفتيش .وبناءً على هذا .. فينبغي للمنشد أن يكون عند مستوى الأنشودة .. و أن يكون مثلها :يحمل فكراً .. و ينقل رؤيةً ، ويلفت نظر السامع إلى جمال ما في الحياة ..يرتشف من رحيق الإسلام ، ويدل الناس إلى سلوكياته .. لا تعيبه في عباداته و لا في معاملاته ..يشعر السامعون بصدق أناشيده حين يرونه يعمل بما يدعو إليه في تلك الأناشيد ..فليس المنشد مجرد ناقل للحن ، لا يتمثل ما يغنيه أو يتغنى به ، وهنا أتذكر شعاراً جميلاً يقول :المنشد مرشد ..نعم هكذا ينبغي أن يكون ؛ و إلا فهو أشبه بشريط يضاف إلى قائمة أشرطة الكاسيت .حين تكون موهبة المنشد وسيلة لا غاية ،وحين تكون كلماته واقعاً يعيشه ،عند ذلك يكون قدوة لجمهوره ..مؤثراً على المدى البعيد .
كان هذا مقال لي تم نشره في موقع المنشد عمر البنا