السبت، 28 مارس 2009

الدين و الفن

مرت الأنشودة الإسلامية على وجه الخصوص , و الفنون بشكل عام بمراحل بعضها يدعو للأسف .
و السبب في ذلك أن شريحة كبيرة ممن يقتدى بهم مجتمعاتنا العربية كان لهم آراء .. جعلونا نتعامل معها على أنها من المسلّمات ، وحشدوا لها أحاديث و آيات ( بطريقة أو بأخرى ) ،
و استخدموا منطق الحدِّيَّة في عرض ما مالوا إليه .
فالمنع والتحريم , و الإقصاء لكثير من الفنون كان سمة واضحة في بعض هذه المراحل ، و المبرر في ذلك استخدام البعض للفن بأشكاله في ما يسيء للدين والخلق .
و بدلاً من إعطاء البديل أو التشجيع عليه .. كان العكس .

الإنشاد ، الدف ، آلات الإيقاع ، الموسيقى ، التمثيل ، رسم الصور ، التصوير ...
من القضايا التي التصقت بها فتاوى ، عشنا حياتنا و نحن نظن أنها أحكام لا تقبل النقاش أو الأخذ و الرد . بينما هي في النهاية لا تخرج عن كونها آراء و اجتهادات ، قد تخطئ و قد تصيب .
لكن المشكلة أن من أصحاب هذه الآراء من ألبس كلامه ثوباً من العصمة ، وهالة من القداسة ,
حتى أوهم سامعيه أو قارئيه أن هذا هو حكم الله ..
و قد قال بعض الفقهاء : " من قال هذا حكم الله في قضية خلافية فهو فاجر " .
و الحقيقة التي تشعرك بالمرارة .. أنك عند البحث و التقصي تكتشف أنهم لم ينقلوا الفتاوى التي أباحت !! فأين الأمانة في نقل العلم و الأحكام الشرعية .
يقول الأستاذ / مجيب الحميدي :
( يجب أن يحاكم الذين حرّموا الفن .. لأنهم حرَموا الفنان من التدين ؛ وحرَموا المتدين من التذوق ) .

عرفات منصر

تم نشر هذا المقال في موقع المنشد / عمر البنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر .. تعليقك على مواضيعنا يهمنا